العلاج بالضحك-الشفاء الذاتي بقوة عقلك الباطني

العامل النفسي اللاواعي هو طبيبنا أو قاتلنا والخيار لنا.
هناك الكثير من الأطباء قاموا بملاحظة أن معظم الأمراض سببها عامل نفسي وكانت هناك العديد من التجارب التي أكدت هذه الملاحظة.

  • العلاج بالضحك-الشفاء الذاتي بقوة عقلك الباطني

    التشافي الذاتي من الأمراض :

    العلاج بالضحك-العامل النفسي اللاواعي هو طبيبنا أو قاتلنا والخيار لنا. هناك الكثير من الأطباء قاموا بملاحظة أن معظم الأمراض سببها عامل نفسي. وكانت هناك العديد من التجارب التي أكدت هذه الملاحظة.

    هناك سبب نفسي معين بمعالجته يتعالج المرض. وحصلت دراسة عام 2016 في بريطانيا أكدت أن 70% من الأمراض هي أسلوب حياة أكثر مما تكون سبب عضوي. وهناك عدد أمثلة مثل التدخين، السهر، الكحول، الإجهاد وغيرها.

    هذا الرجل هو من كان وراء مدرسة العلاج بالضحك :

    هل تعرفون أحد قال له الأطباء أنه لا يمكن أن تُشفى من المرض الذي أصابك. وأستطاع معالجة نفسه بقوة التفكير الإيجابي والضحك؟

    نورمان كوزينز صحفي أمريكي أصيب بمرض النسيج الضام المشلول والذي يعرف بمرض الكولاجين أيضاً عام 1964 نسبة الشفاء منه واحد من خمسمائة بحسب الأطباء بمعنى قطع أمله تماماً. كوزينز كان يؤمن بأننا نتمكن من الشفاء تبعاً لكيف نشعر .

    عمل على استأجار جميع الأفلام الكوميدية المتوفرة وأصبح عندما يشعر بالألم، الدواء المهدىء كان مشاهدة تلك الأفلام الكوميدية بكل بساطة!

    المعجزة حدثت بعد 6 أشهر اكتشف الأطباء أن المرض اختفى من جسمه.نورمان كوزينز عاش لغاية العام 1990. وأصدر مجموعة من الكتب عن تجربته وعن علاجه الخاص وأهم وأول كتاب هو ANATOMY of an ILLNESS .

    والأهم من ذلك أنه أبتعد عن وهم المرض وهذا يقتل الإنسان أكثر من المرض نفسه. وتبعاً لتجربته الفريدة علينا أن نفكر أن الناس المرحين ويتمتعون بطاقة إيجابية من النادر أن يصيبهم المرض حتى الأمراض البسيطة. لا أعلم إن كنتم انتم أيضاً تؤمنون بهذه النظرية أم لا ؟

    قصة أخرى :

    العلاج بالضحك-هناك قصة مشابهة تماماً لقصة هذا الرجل في كتاب “السر” الذي يفسر كيفية عمل التفكير وقانون الجذب. وذكرت الكاتبة أن امرأة تم تشخيصها بأن لديها سرطان الثدي وقرر الأطباء ‘أن تستأصله.لكن المريضة ذهبت وقامت بشراء العديد من الأفلام الكوميدية ولازمت البيت لأشهر ولا تفعل شيئاً غير المشاهدة والضحك. وبعد مدة تشافت من المرض دون أدوية ولا علاج.

    إن الضحك يملئ الجسم بهرمونات السعادة ” كالأوكسيتوسن و الإندروفين”، مما يجعل الشخص يشعر بمشاعر جميلة. والأكيد عندما يشعر الشخص بمشاعر جيدة تتقوى نفسيته. ويكون تردد أفكاره بالتالي عند تردد مرتفع بحيث يعمل نظام الجسم والمناعة على أكمل وجه؛. وإلا فإن التفكير السلبي قد يهلك صاحبه.

    – أؤمن أن الضحك في حالة المرض دواء، لأن هذا الضحك ناتج عن عدم استسلام للمرض بل تحدي له. فالضحك يفرز هرمون المناعة “السيتوكينات”. بالطبع هذا لا يلغي دور الطب لكن ما فائدة العلاج بالأدوية اذا كانت الحالة النفسية تدمر جهازك المناعي. وعندها يعطي عقلك الباطن إيعازات سلبية لأجهزة الجسم.

    إقرأ أيضاً : أهمية الصحة النفسية

    قوة اليقين بالله :

    هناك فكرة أعمق وهي الإيمان بقدرة الله على شفائك بدعائك. واليقين والتعلق بالله وحده والتداوي بقراءة القران الكريم وتجاهل أقوال الأطباء الذين قالوا يستحيل شفاؤك أو نسبة شفاؤك ضئيلة جداً. الثقة بالله هي الأساس.

    لكن حتى يصل الإنسان لهذه المرحلة الروحانية بالفعل يجب أن يكون مؤمن ومتيقن بقدرة أسماء الله وأياته دون تشكيك. وعليه أن يبدأ بالفهم الصحيح للمادة وقوانيها ومنطقها وطبيعتها. وكيف تعمل جسدياً ومادياً لأن العاجز عن فهم المادة لن يصل لمعرفة ما هو أرقى منها. ولن يصل إلى هذا التواصل العميق مع الله والقدرة على التعافي من خلال تواصله بالله.

    حتماً لن أقصد أنه يوجد مستوى بالتواصل مع الله ليسمعنا ويستجب دعائنا طبعا بل العكس،.الله خلقنا بعقل ميزنا به وجعلنا مخيرين لطريقنا ومصيرنا ونهايتنا. ولم يخلقنا ملائكة وباب التوبة دائماً مفتوح فحتماً هو يسمعنا في جميع حالاتنا. ولهذا السبب الإنسان لديه القدرة على التوبة لأن الله لن يتركنا مهما فعلنا.

    يجب أن تكون قوة الإيمان أقوى من الألم العضوي.لأن السكينة النفسية والإيمان بالله التسليم لقدر الله وأن الجسم بقدرة الله يملك خاصية التشافي والترميم. نبذل في تغيير نظامنا الغذائي النفسي الحركي التسامح الصدقة الصلاة الرضا والنظر والتأمل في كل ما يدور بالكون . وأن مصيرنا بيد الله وأن الذين سبقونا لسنا بأفضل منهم مصرينا كمصيرهم مما نخاف الموت والحياة بيد ملكوت السموات والأرض.كما أن القرأن بلسم شفاء سكينة وطمأنينة لأن اّياته تلامس أرواحنا وفيها عِبر لنا.

    – عليك أن تكون مؤمن ومتيقن بقوة يقينك بالله عندما قال تعالى: ” لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم”. إن جسم الإنسان عظيم نتيجة خالق عظيم، فهو لديه أفضل برنامج علاج مناعي. أفضل برنامج تشافي، أفضل برنامج وقائي، متى ما أمنت بقوة جسمك تجلت في حياتك الصحة والمناعة والتشافي والقوة الجسدية.

    المشاعر والأحاسيس في علم النفس :

    العلاج بالضحك- هناك فرق بين الإحساس والشعور نحن نعيش في أُمية المشاعر وبالتالي نعيش دائماً على الإحساس. ونرفض التعمال مع الشعور ونداويه بتغير الإحساس اتجاه الشعور الغير مدرك ولا نمتلك الخبرة بالتعامل مع الجسد المشاعري. السر والعلاج وأهم أساس وجذري للعلاقات البشرية ومع أنفسنا أولاً ثم مع الأخر هو الذكاء العاطفي والمشاعري. لأنه يجعلنا ندرك كيف نعيش بتوازن وليس بمنطق المليء بالرفض للشعور، ويعلمنا كيف نتعامل مع الأخر أيضاً.

    كل متوقعٍ آتٍ، فتوقع ما تتمنى :

    عليك أن تؤمن بأن العقل الباطني هو الأساس.عندما نزرع فيه العديد من الأفكار الإيجابية تحصل بالفعل. وعندما نخاف من أمر معين يحصل أيضاً ، وهذا حسب عقلك الباطني كيف يفكر. حتى ولو كان ذلك تظاهراً، تظاهر السعادة أو الشفاء أو النجاح ويعيش هذه الأمنية ويصدقها. تتحول إلى سلوك ومن ثم نمط حياة وتبقى إرادة الله فوق كل شيء.

    – إن خداع عقلك الباطن وجعله يؤمن بما تريده هو الذي يحدد كيف تجعل حياتك، إما أن تكون كئيبة ومهمومة أو مرحة ونرى جوانبها الإيجابية.

     الإيجابية في الحياة :

    العلاج بالضحك- إن الحالة النفسية تؤثر على سيرورة العلاجات والروح المرحة وتقبل المرض وبث روح التفاؤل مع الإيمان بالله والأخذ بالأسباب هي أقوى علاج. كما أن للمرض طاقة ضعيفة جداً لذلك نكون قادرين على الشفاء منه بطاقتنا العجيبة التي تصنع المعجزات بقوة الله سبحانه وتعالى الذي أودع بداخلنا قوة عظيمة نتمكن من التشافي فيها من جميع الأمراض.

    – إذ أن للحياة الإيجابية والتفكير الإيجابي والأبتعاد عن التفكير في السلبيات والماضي له مردود إيجابي وقوي على الصحة والعيش حياة جميلة، كما أن الإنسان الإيجابي هو القادر على التغلب على أي وجع لأن الضحك هو الحل للفكر وللروح.

    وكذلك فإن علماء الدماغ والصحة النفسية يقولون بأن حبيس المشاعر يؤدي إلى كبح جهاز المناعة أيضاً، فمن الممكن أيضاً الأستنتاج بأن جهاز مناعة الجسد وحيوية خلاياه، تزداد مع وجود هرمونات السعادة الصحية للإنسان، المشاعر لها دور أساسي بصحة الإنسان لأن العقل والجسم هما نظام واحد.

    – كيف للتفكير الإيجابي أن يعالج الأمراض ؟

    سؤال يُراود الكثير منا لكن هذه الطريقة مثبتة علمياً، إن جسم الإنسان عندما يصبه أي نوع من الأمراض فهو يعالج نفسه بنفسه لكن تدخل الإنسان ذاته هو الذي يفاقم الأمر، وذلك لأن جسم الإنسان يعتمد بطريقة الشفاء الذاتي على بروتينات يتنشط إنتاجها من خلال التفكير الإيجابي، بالإضافة للتوتر الإيجابي وهو التوتر الذي يصيبنا نتيجة مشاكل في العمل أو الضغط الناتد عنه. فالإنسان هو الداء والدواء.

    حديث عن التفاؤل والرضا :

    قال الرسول – صل الله عليه وسلم- : ” لا عدوى ولا طيرة، ويعجبني الفأل الصالح “.

    والفأل يعني أنك تحسن الظن بالله، فالمؤمن يثق بالله يقيناً أن الخير قادم والشدة ستزول، وسيكرمه الله بجميل نعمه وفضله، وكان النبي صل الله عليه وسلم يرافقه الفأل أينما كان ويملأ به قلبه وقلوب أصحابه، ومن يملأ قلبه اليأس فهو يسيء الظن بالله، ولا ننسى قول الله تعالى انا عند ظن عبدي بي، فمن ظن بالله خيراً لقي خير، ومن ظن بالله سوء سيلقى سوء،.

    ” أقدراكم تؤخذ من أفواهكم ” – علي بن أبي طالب. فلكل فعل ردة فعل مساوي له في المقدار معاكس في الإتجاه، انتبه للكلمات التي تصف بها نفسك وحياتك لأنها ستصبح واقعك، لا تلعن أو تشتم لأن كل شيء سيعود عليك، لا تصف نفسك ولو مجرد ضحك بـ ( منحوس) لأنك ستبقى منحوس طوال العمر، ماذا يحصل لو استبدلتها بـ (محظوظ) حتى ولو لم تكن كذلك، للكلمات طاقة فكن حذر لما يصدر منك.

    العلاج بالضحك- فوائد الضحك :

    1- يؤخر من علامات الشيخوخة، وذلك لأنه عند الضحك يزيدمن تدفق الدم للوجه؛ نتيجة لتحريكه 15 عضلة في الوجه، فيبدو الفرد بعمر أصغر وصحة أكبر.

    2- يساعد الجسم على الاسترخاء ، لأنه يقلل من التوتر والإرهاق الجسدي والنفسي، كما أن العضلات تبقى في حالة استرخاء تصل إلى 45 دقيقة بعد الضحك.

    3- يعمل الضحك على تنظيم وظيفة الأوعية الدموية حيث يزيد من تدفق الدم مما يساعد ذلك على حماية القلب، أيضاً يساعد على تخطي مشاكل القلب والأوعية الدموية الأخرى.

    4- الضحك يفرز مادة الإندروفين، وهي مادة تمنح الجسم الشعور بالسعادة، كما أنها تعزز الشعور العام بالصحة ويمكنها أن تخفف من الألم.

    5- يعمل الضحك لمدة 10-15 دقيقة على حرق السعرات الحرارية، تقريباً 40 سعرة.

    6- يعمل الضحك على التقليل من هرمونات التوتر مثل الكورتيزول والإبينفرين (الأدرينالين)، ويزيد من هرمونات السعادة وإفراز الدوبامين الذي يقلل من التوتر والقلق، وبالتالي تزداد الخلايا المناعية والأجسام المضادة، فيكون الجسم قادر على مقاومة الأمراض.

    العلاج بالضحك-الشفاء الذاتي بقوة عقلك الباطني :

    1- تخيل الشفاء حقيقة ملموسة لكن كيف ؟ أجعل عقلك دائماً مشغول بتوقع الخير وتوقع الأفضل، وتخيل الشفاء كأنه أصبح واقعاً وعش على هذا الأساس، فكلما كنت مؤمناً بالله ولديك اليقين الكافي به كلما زاد أملك بتحقيق ما تتمنى، فقط اغمض عينيك وانت مطمئن أن شفاؤك حتماً ستناله.

    2- الطاقة الإيجابية ترفع نسبة الأندروفين والذي بدوره سيرفع من نسبة الشفاء بإذن الله.

    3- الصلاة دائماً تشعرك بالأمان وتجعل قلبك مليء بالإيجابية والرضى، ولا تنسى كم دعوت الله في أيام الشدة واستجاب لك وبقي بجانبك لم يتخلى عنك، لكن أن تصلي بالطريقة الصحيحة لتبعث طاقات صحة لشفاؤك وشفاء من تحب، فقوة يقينك هي السر نحو تحقق الشفاء.

    4- لا تشك في قدرات عقلك اللاواعي، ثق به وبقدراته وإمكانياته لانه يتحكم في جميع وظائفك الحيوية ويعلم بالحلول لمشاكلك، فقط كرر ما ترغبه بقوة، أشعر بالسعادة، أشعر بأن صحتي تحسنت، انا مليء بالطاقة الإيجابية، عليك بترديد هذه التوكيدات لأن عقلك اللاواعي سيصدقها مما ينعكس إيجاباً على صحتك الجسدية والنفسية.

    5-هناك علاقة إرتباطية بين أفكارك واستجابة العقل، ولهذا احرص على تغذية العقل الباطن بأفكار سليمة وتوقع الأفضل دائماً.

    6- الشكر لله دائماً والرضى، فالقلب الحامد لله تملؤه الطمأنينة، راضي وينتظر الخير بل كل الخير ليقينه في وعد ربه جل في علاه ” لئن شكرتم لأزيدنكم”مما يحافظ على جهازه المناعي وعملياته الحيوية، فتعمل في أحسن صورها.

    والآن حاول أنت تفعيل طاقة الشفاء بداخلك، أبحث عن أمراً يتعلق بصحتك، ثق في عقلك وكن على يقين بالله أنه سيجعل شفاؤك حقيقة تراها أمام عينك كفلق الصبح. ولا تنسى أن أفكارك وعقلك الباطني وجهان لعملة واحدة، فتخير كلماتك واحذر من أفكارك تنعم بجسد معافى بإذن الله.

زر الذهاب إلى الأعلى